عندما تقرّر أن تتوقّف عن الحلم وأن تبدأ بالعمل، لا بدّ أنّك تدرك أن البدء بإنشاء شركتك أو مشروعك الخاص ليس أمرًا سهلًا. وتعرف أيضًا أنّ التّنفيذ يتطلّب أكثر من مجرّد فكرة وأمل. قد تكون متوتّرًا وقد تكون حتّى مذعورًا، وذلك جيّد لأنّه يعني أنّك مهتمٌّ بالأمر فعلًا. يتطلّب الأمر التّخطيط والتّنفيذ، وبعض الحظّ والكثير من العزم لتحقّق ما تصبو إليه في عالم المشاريع. لذلك فقد جمعنا في هذا المقال دليلًا يساعدك خطوةً بخطوة في البدء بتأسيس مشروع، بدءًا بما سوف تحتاج إليه وأين تجده. لكن لا يمكن القول بأنّ هذا الدّليل شامل، إذ أنّ كلّ مشروعٍ مختلفٌ عن الآخر وله مجموعاتٌ خاصّة من التّحدّيات التي تواجه صاحب المشروع، لكنّ هذا الدّليل سيجعلك تتحرّك في الاتّجاه الصّحيح.
لديك فكرة، لكن في البداية..
بسرعة، اذكر لنا اسم مشروع، أيّ مشروع. مهما كان المشروع الذي خطر على بالك، من المرجّح أن يكون قد بدأ أوّلًا بخطّةٍ من نوعٍ ما، وهي خطّة شاملة نسبيًا. فأنت تعرّض نفسك للفشل حين لا ترسم تفاصيل من، وماذا، ولماذا، وكيف سوف تبدأ وتدير مشروعك. جميعنا نقوم بمثل تلك القفزات، لكن لنلقِ نظرةً قبل أن نفعل ذلك.
إذا كنت متردّدًا في إنشاء خطّةٍ للمشروع، كن على ثقةٍ تمامًا من أنّ كتابة أفكارك فكرةٌ جيّدة. تغلّب على شعورك بالخوف والتّحفّظ من إنشاء خطّة للمشروع.
تفقّد المنافسة
إذا كنت قد استعددت نفسيًا لتنفيذ فكرة المشروع، وأخبرت بعض الأشخاص ممّن حولك عنه، فلا بدّ من أنّك أصبحت تجزم بأنّ المشروع رابح. لكن بعيدًا عن أفراد العائلة والأصدقاء، كيف تعرف أنّ لديك أيّ فرصة في إنجاح فكرتك المجنونة هذه؟ هل قمت بإجراء بحث عن منافسيك؟ ومن الذين يجب أن تسوّق لهم في مجالك؟ لا يمكن إغفال أهميّة إجراء بعض الأبحاث عن السّوق قبل أن تقوم بإنشاء مشروعك.
إنّ البحث ودراسة السّوق أمرٌ هامٌ للغاية في إنشاء شركتك أو مشروعك.
احصل على شعار مميز
لديك أحلامٌ كبيرة، تتمثّل في اللّوحات الإعلانيّة، والمناطيد، والسّجادة الحمراء، فشركتك تنتمي إلى هذا النّوع من الشّركات. لكنّ شركتك لم تصبح بهذه الشّهرة بعد. يجب أن يكون لديك شعارٌ يمكن أن يكون قائمًا بذاته، ومميّزًا. شعارًا يقول كلّ ما تريد عن مشروعك، في تصميمٍ مخصّص وفريد يدلّ عليك تمامًا. ويمكنك الوصول إلى ذلك بدايةً من خلال الحصول على بعض الإلهام.
وبالنّسبة للتّكاليف، فأنت لا تحتاج إلى ميزانيّةٍ بملايين الدّولارات للحصول على شعارٍ عالي الجّودة. يمكنك الفوز في المنافسة ضمن الميزانيّة، وأن تجعل الشّعار مميّزًا بغضّ النّظر عن السّوق، وأن تحرص على أن يكون الممثّل الصّحيح لشركتك. حيث تنتهي من إجراء الأبحاث.
ما قصّة مشروعك؟
بعد أن يصبح لديك شعارٌ ذو تصميمٍ رائع، وبما أنّك لا تستسلم، فسوف تنتقل إلى المرحلة التّالية. بالإضافة إلى الشّعار، فإنّ قصّة الشّركة سوف تضمن أيضًا وصول العملاء: ما الحافز لإنشاء شركتك؟ ولماذا قمت بإنشائها؟ إنّ إنشاء شركة موثوقٌ بها يعطي العملاء فكرةً عن مهمّتك، كما أنّه يعطيهم شيئًا يمكن أن يجذبهم، بالإضافة إلى المنتَج أو الخدمة التي تقدّمها. ممّا يؤدّي إلى بناء الثّقة في شركتك، وبالتّالي الولاء للشّركة. وتزداد إمكانيّة تفاعل العملاء إذا كانت هويّة الشّركة تظهر بوضوح من خلال الرّموز، والشّعارات، والتّفاصيل التي تتضمّن التّوقيع في البريد الإلكتروني، وأسماء المنتجات.
يمكنك أن تروي قصّة الشّركة من خلال فيديو، وتشارك هويّة الشّركة باستخدام الشّبكات الاجتماعيّة.
احصل على بعض المساعدة
بغضّ النّظر عن تقدّمك في مجالك، يجب أن يكون لديك شخصٌ يدعمك، ومن الأفضل أن يكون شخصًا قد وصل من قبل إلى ما وصلت إليه. وبغضّ النّظر عمّن يكون هذا الشّخص، احرص على أن يكون قادرًا على توجيهك بشكلٍ يبعدك عن الوقوع في المطبّات، ويوجّهك نحو النّجاح، هنالك الكثير من رواد الأعمال الخبراء ضمن مجالك، ويمكنك الحصول على المزيد من النّصائح منهم.
اعثر على قاعدة رقميّة
بعد أن قمت بتدعيم شركتك ومشروعك، حان وقت نقلها إلى العالم الافتراضي عبر الإنترنت. والخطوة الأولى لتجعل الشّركة متواجدة على الإنترنت هي إيجاد نطاقٍ مناسب ومتاح. وعلى الرّغم من أنّ نطاق “bestbrandever.com” قد لا يكون متاحًا، إلا أنّ هنالك الكثير من الطّرق لتجد النّطاق المناسب والقوي لشركتك.
قم بإنشاء موقع إلكتروني رائع
نقضي معظم وقتنا على الإنترنت. ولعلّ أهمّ تفاعلٍ يحدث مع العملاء هو من خلال موقعك الإلكتروني، سواء كان لديك متجرًا إلكترونيًا أو متجرًا لبيع البيتزا. وتتيح لك المواقع الإلكترونيّة إنشاء تجربةٍ للعملاء بطابعك الخاص، وذلك من خلال شركتك التي يمكن البحث عنها والعثور عليها عبر الإنترنت. وتذكّر أنّه لا يتمّ إنشاء جميع المواقع الإلكترونيّة مثل بعضها البعض، لذا تعلّم كيف تقوم بإنشاء موقعٍ إلكتروني يتجاوب مع العملاء، وذو عنوانٍ جيّد.
اجعل موقعك متوافقًا مع الموبايل
بما أنّ 80% من مستخدمي الإنترنت يستخدمون الهواتف الذّكيّة لتصفّح الإنترنت، فإنّ أهميّة إنشاء موقعٍ متوافق مع الإنترنت آخذةٌ في الازدياد. ولم يعد وجود الشّركة على شبكة الإنترنت لوحده كافيًا. على الرّغم من أنّ فكرة موقعٍ يتوافق مع الموبايل مخيفةٌ إلى حدٍ ما، إلا أن إنشاء تطبيق محمول ليس بهذه الصّعوبة، وبما أنّ عملاءك المحتملين يتواجدون هناك، فيجب أن تكون هناك أيضًا. وحين تقوم بتحويل موقعك الذي يمكن الدّخول إليه من جهاز الكمبيوتر إلى موقعٍ متوافق مع الموبايل، يجب أن تأخذ تجربة المستخدم، والتّصميم والواجهة بعين الاعتبار.
كن اجتماعيًا أكثر
بما أنّك تقرأ هذا المقال، فلا بدّ من أنّك تتابع الشّبكات الاجتماعيّة، إمّا من خلال حسابٍ شخصي، أو حسابٍ خاص بالمشروع الذي أنشأته مؤخّرًا. لكن حتّى وإن كنت تعتبر نفسك خبيرًا في هذا المجال، إلّا أنّ الأمور تتغيّر باستمرار في عالم الشّبكات الاجتماعيّة. هنالك دائمًا طرقًا جديدة يمكنك من خلالها استخدام تويتر، فيسبوك، سناب شات، إنستاغرام وغيرها بشكلٍ أفضل، وخاصّةً عندما يتعلّق الأمر بمشروعك.
هنالك شركات تقوم بعملٍ مذهل في الشّبكات الاجتماعيّة ويجب أن تطّلع عليها، ومن ثمّ تكتشف أيّ من الشّبكات الاجتماعيّة أفضل بالنّسبة لمشروعك وكيف تحصل على المتابعين المناسبين.
ختامًا
بعد أن تعلّمت كلّ ما تحتاج لمعرفته عن تأسيس شركتك أو مشروعك من الصّفر، حان وقت البدء بالعمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق